إشترك معنا ليصلك جديد الموقع

بريدك الإلكترونى فى أمان معنا

الثلاثاء، 9 فبراير 2016

القلم والممحاة

القلم والممحاة ( قصة منقولة للافادة )


كان داخل المقلمة، ممحاة صغيرة، وقلمُ رصاصٍ جميل..‏ 
قالت الممحاة:‏ كيف حالك يا صديقي؟‏.
أجاب القلم بعصبية:  لست صديقك!‏ 

اندهشت الممحاة وقالت:  لماذا؟‏..
فرد القلم:  لأنني أكرهك.‏
قالت الممحاة بحزن : ولم تكرهني؟‏.

 أجابها القلم:‏  لأنكِ تمحين ما أكتب.‏ 
فردت الممحاة:  أنا لا أمحو إلا الأخطاء .‏
انزعج القلم وقال لها:  وما شأنكِ أنت؟!‏. 

فأجابته بلطف:  أنا ممحاة، وهذا عملي. 
فرد القلم:  هذا ليس عملاً!‏.
التفتت الممحاة وقالت له:  عملي نافع، مثل عملك.

 ولكن القلم ازداد انزعاجاً وقال لها:  أنت مخطئة ومغرورة .‏
فاندهشت الممحاة وقالت:  لماذا؟!.

 أجابها القلم:  لأن من يكتب أفضل ممن يمحو
قالت الممحاة:‏  إزالةُ الخطأ تعادل كتابةَ الصواب.

 أطرق القلم لحظة، ثم رفع رأسه، وقال:‏  صدقت يا عزيزتي!‏
فرحت الممحاة وقالت له:  أما زلت تكرهني؟‏.

 أجابها القلم وقد أحس بالندم:  لن أكره من يمحو أخطائي.
فردت الممحاة:  وأنا لن أمحو ما كان صواباً. 

قال القلم:‏  ولكنني أراك تصغرين يوماً بعد يوم!‏.
فأجابت الممحاة:  لأنني أضحي بشيءٍ من جسمي كلما محوت خطأ. 

قال القلم محزوناً:‏  وأنا أحس أنني أقصر مما كنت!‏
قالت الممحاة تواسيه:‏  لا نستطيع إفادة الآخرين، إلا إذا قدمنا تضحية من أجلهم.‏

 قال القلم مسروراً:‏  ما أعظمك يا صديقتي،
 
وما أجمل كلامك!‏.فرحت الممحاة، وفرح القلم، وعاشا صديقين حميمين، لا يفترقانِ ولا يختلفان..


 

شارك هذه الصفحة وتابعنا على صفحاتنا الرسمية
شارك الموضوع →
تابعنا →
إنشر الموضوع →

0 التعليقات:

إرسال تعليق

تعليقكم موضع اهتمامنا

افلام اون لاين